الد الكيال - الدمام
أثبتت مسيرة فنان العرب محمد عبده عمق التجربة الفنية التي رسمها لنفسه منذ بداياته في مسيرة الألف ميل، فكانت خطواته مدروسة وثابتة قادته ليكون أحد أهم أعمدة الغناء في العالم العربي، وليتوج بلقب «فنان العرب» بجدارة، ومن هذا المنطلق ظهرت لدى جريدة «اليوم» فكرة إنشاء أكاديمية تحمل اسم «أكاديمية فنان العرب محمد عبده» تتولى تدريب الفنانين الجدد على نهج فنان العرب والسير على خطاه، والسعي للوصول إلى ما وصل إليه هذا الفنان من فن أصيل وذوق عالٍ حظي باحترام الجميع وإعجابهم، فكان لابد من طرح هذه الفكرة على الأجيال المتتابعة للأغنية السعودية والذين كانت لهم إسهامات مماثلة في إثراء الأغنية السعودية بفنهم. وقد تلقف الملحنون والشعراء فكرة إنشاء هذه الأكاديمية، وأجمعوا على أنها خطوة رائدة تستدعي ضرورة الإقدام عليها بأسرع وقت، حتى تلعب الأكاديمية دورها المنتظر منها في تدعيم ثوابت الفن الأصيل ولفظ الدخلاء عليه.
البداية كانت من الملحن سامي إحسان الذي أكد أن الأكاديمية فكرة مبتكرة يسبقها النجاح، وبخاصة أنها تحمل مسمى فنان العرب، وقال: يستحق منا محمد عبده أن ننشئ هذه الأكاديمية باسمه، ويستحق فنه الأصيل أن نخلده بمثل هذا العمل الرائد، مضيفاً أن نجاح الأكاديمية وتحقيق الأهداف المرجوة منها، مرتبط بشكل مباشر بإشراف الدولة نفسها عليها، ومن ثم دعمها بما تحتاج من إمكانات وقدرات، وبخلاف ذلك، فلن يتحقق ما هو منتظر، ولن يكون للأكاديمية من اسمها نصيب، وهذا ما لا نتمناه مطلقاً.
وضم الملحن ناصر الصالح صوته إلى صوت إحسان ووصف فكرة الأكاديمية بأنها خطوة رائعة وشجاعة، تستحق تكثيف العمل من أجل أن ترى النور في أسرع وقت، مؤكداً أن الأكاديمية تضمن استمرار تدفق نهر الفن الأصيل من المملكة، إلى بقية الدول العربية، وربما يتخرج فيها خليفة لفنان العرب، يتبع نهجه الفني، ويقتفي خطاه، مشيراً إلى أنه لا يقصد من مسمى «خليفة» مقلدا للفنان محمد عبده، وإنما مجدد ومطور لفنه الذي من الصعب أن يتكرر، على الأقل في الفترة المقبلة.
الأهداف المرجوة
أما الشاعر سعود شربتلي فيرى أن الضعف تسلل إلى الأغنية الخليجية والعربية، وأن المال أفسد الذوق العام، وجعل الغالبية العظمى من كبار الفنانين يبحثون عن المادة على حساب الفن ومبادئه، مشيراً إلى أن فنان العرب من القلائل الذين احتفظوا بجودة الفن وأصالته على مر العصور، ولم يقدم تنازلات تشوه تاريخه الحافل بالنجاحات، مؤكداً أن فناناً كهذا يستحق تكريمه وتوثيق أعماله بإنشاء أكاديمية تخلد فنه واسمه، وتربي أجيالاً على هذا الفن، وهذا عمل كبير وضخم، يحتاج جهوداً على الأصعدة كافة.
ولم يمنع الإطراء الذي وجهه شربتلي لفنان العرب من توجيه انتقاد له بسبب ظهوره المكثف في وسائل الإعلام خلال الفترة الأخيرة، وقال: أغاني محمد عبده ملأت الفضائيات على مدار الساعة، بخلاف ظهوره المتكرر في حفلات تنظمها العواصم العربية والغربية على فترات ليست متباعدة، وهذا من وجهة نظري الشخصية، أضر بفنان العرب وبفنه الذي تربينا عليه، إذ أن سعر الألماس مرتفع لأنه قليل، وسعر الحديد منخفض لأنه كثير، ومن هنا لابد أن يحد فنان العرب من ظهوره، حتى نشتاق أكثر لفنه، ونتلهف عليه، وبالتالي يكون لهذا الفن مذاق مميز.
ودعم الفنان عبد الرب إدريس أية مشاريع تحمي الفن من الدخلاء عليه، وتضمن عدم اختلاطه بالشوائب، وقال: الفضائيات الآن بها الغث والسمين، وكل من يملك المال، يستطيع أن ينتج ألبوماً في أقل من24 ساعة، ولكن وجود مثل هذه الأكاديمية التي تحمل اسم فنان يحظى بحب واحترام الجميع، أعده خطوة لتنقية الأجواء الفنية، وضمان بقاء فن محمد عبده الصالح لكل زمان ومكان. وتساءل الشاعر عبدالله الأسمري عن المضمون الذي ستقدمه الأكاديمية، وقال: لا أبالغ إذا قلت إن الفنان محمد عبده مدرسة قائمة بحد ذاتها، فيها تعلمنا الكثير، ومنها نبعنا غذاء الروح، وأعتقد أن هذه الأكاديمية في حال إنشائها، ستكون محطة لتصحيح الأذواق، وتعديل الميول الفنية التي تشوهت هذه الأيام بفعل أصوات نشاز لا طعم لها ولا لون، اخترقت الساحة الفنية على حين غرة، بيد أنه لا يصح إلا الصحيح، ولا يقدر على الاستمرار سوى الفن الأصيل المبني على أسس ومبادئ. وأطلق الفنان عبادي الجوهر زفرة من صدره لدى سماعه عن فكرة الأكاديمية، وتساءل: أيمكن أن يتحقق هذا الحلم الجميل؟، وأن نضع المبادئ التي تحافظ على تاريخ فننا الغنائي، الذي يمثل فنان العرب أحد أعمدته، موضحاً أن الأكاديمية إذا سارت على نهج محمد عبده، لا تحيد عنه، فسوف تحقق ما هو مأمول منها، وقال: يا حبذا إذا ضمت هذه الأكاديمية أساتذة الفن الأصيل، وعمالقة الطرب الذين يتولون تدريب وتأهيل مواهب صوتية ناشئة، تحتاج إلى من يدعمها ويقف بجانبها بشكل احترافي، بعيداً عن العشوائيات التي قد تقتل المواهب في مهدها.
وتوقع الشاعر ضياء خوجة نتائج باهرة للأكاديمية على صعد مختلفة، وقال: فن محمد عبده متكامل من ناحية الصوت الجميل والكلمة المعبرة والتوزيع المناسب، الإحساس المرهف، والأكاديمية ستخرج أجيالاً تتقن كل هذه الفنون التي يجب أن تسير في خط متواز، لتصل إلى ما تطمح إليه. وأضاف خوجة أن المحافظة على الفن الأصيل مسؤولية الجميع، لأن هذا الفن هو تراث الشعب وموروثه الثقافي الذي لا يقدر بثمن، ولا شك أن فن محمد عبده يأتي في مقدمة ما ينبغي أن نحافظ عليه وعلى استمراره، والأكاديمية إذا ما أنشئت على أسس سليمة وأهداف قويمة، ستحقق ما تصبو إليه، وبخاصة إذا أشرف عليها فنانون بدرجة مبدعين، يقدرون فن فنان العرب، ويؤمنون بأنهم مسؤولية كبرى، وهي مسؤولية المحافظة على هذا الفن.
أثبتت مسيرة فنان العرب محمد عبده عمق التجربة الفنية التي رسمها لنفسه منذ بداياته في مسيرة الألف ميل، فكانت خطواته مدروسة وثابتة قادته ليكون أحد أهم أعمدة الغناء في العالم العربي، وليتوج بلقب «فنان العرب» بجدارة، ومن هذا المنطلق ظهرت لدى جريدة «اليوم» فكرة إنشاء أكاديمية تحمل اسم «أكاديمية فنان العرب محمد عبده» تتولى تدريب الفنانين الجدد على نهج فنان العرب والسير على خطاه، والسعي للوصول إلى ما وصل إليه هذا الفنان من فن أصيل وذوق عالٍ حظي باحترام الجميع وإعجابهم، فكان لابد من طرح هذه الفكرة على الأجيال المتتابعة للأغنية السعودية والذين كانت لهم إسهامات مماثلة في إثراء الأغنية السعودية بفنهم. وقد تلقف الملحنون والشعراء فكرة إنشاء هذه الأكاديمية، وأجمعوا على أنها خطوة رائدة تستدعي ضرورة الإقدام عليها بأسرع وقت، حتى تلعب الأكاديمية دورها المنتظر منها في تدعيم ثوابت الفن الأصيل ولفظ الدخلاء عليه.
البداية كانت من الملحن سامي إحسان الذي أكد أن الأكاديمية فكرة مبتكرة يسبقها النجاح، وبخاصة أنها تحمل مسمى فنان العرب، وقال: يستحق منا محمد عبده أن ننشئ هذه الأكاديمية باسمه، ويستحق فنه الأصيل أن نخلده بمثل هذا العمل الرائد، مضيفاً أن نجاح الأكاديمية وتحقيق الأهداف المرجوة منها، مرتبط بشكل مباشر بإشراف الدولة نفسها عليها، ومن ثم دعمها بما تحتاج من إمكانات وقدرات، وبخلاف ذلك، فلن يتحقق ما هو منتظر، ولن يكون للأكاديمية من اسمها نصيب، وهذا ما لا نتمناه مطلقاً.
وضم الملحن ناصر الصالح صوته إلى صوت إحسان ووصف فكرة الأكاديمية بأنها خطوة رائعة وشجاعة، تستحق تكثيف العمل من أجل أن ترى النور في أسرع وقت، مؤكداً أن الأكاديمية تضمن استمرار تدفق نهر الفن الأصيل من المملكة، إلى بقية الدول العربية، وربما يتخرج فيها خليفة لفنان العرب، يتبع نهجه الفني، ويقتفي خطاه، مشيراً إلى أنه لا يقصد من مسمى «خليفة» مقلدا للفنان محمد عبده، وإنما مجدد ومطور لفنه الذي من الصعب أن يتكرر، على الأقل في الفترة المقبلة.
الأهداف المرجوة
أما الشاعر سعود شربتلي فيرى أن الضعف تسلل إلى الأغنية الخليجية والعربية، وأن المال أفسد الذوق العام، وجعل الغالبية العظمى من كبار الفنانين يبحثون عن المادة على حساب الفن ومبادئه، مشيراً إلى أن فنان العرب من القلائل الذين احتفظوا بجودة الفن وأصالته على مر العصور، ولم يقدم تنازلات تشوه تاريخه الحافل بالنجاحات، مؤكداً أن فناناً كهذا يستحق تكريمه وتوثيق أعماله بإنشاء أكاديمية تخلد فنه واسمه، وتربي أجيالاً على هذا الفن، وهذا عمل كبير وضخم، يحتاج جهوداً على الأصعدة كافة.
ولم يمنع الإطراء الذي وجهه شربتلي لفنان العرب من توجيه انتقاد له بسبب ظهوره المكثف في وسائل الإعلام خلال الفترة الأخيرة، وقال: أغاني محمد عبده ملأت الفضائيات على مدار الساعة، بخلاف ظهوره المتكرر في حفلات تنظمها العواصم العربية والغربية على فترات ليست متباعدة، وهذا من وجهة نظري الشخصية، أضر بفنان العرب وبفنه الذي تربينا عليه، إذ أن سعر الألماس مرتفع لأنه قليل، وسعر الحديد منخفض لأنه كثير، ومن هنا لابد أن يحد فنان العرب من ظهوره، حتى نشتاق أكثر لفنه، ونتلهف عليه، وبالتالي يكون لهذا الفن مذاق مميز.
ودعم الفنان عبد الرب إدريس أية مشاريع تحمي الفن من الدخلاء عليه، وتضمن عدم اختلاطه بالشوائب، وقال: الفضائيات الآن بها الغث والسمين، وكل من يملك المال، يستطيع أن ينتج ألبوماً في أقل من24 ساعة، ولكن وجود مثل هذه الأكاديمية التي تحمل اسم فنان يحظى بحب واحترام الجميع، أعده خطوة لتنقية الأجواء الفنية، وضمان بقاء فن محمد عبده الصالح لكل زمان ومكان. وتساءل الشاعر عبدالله الأسمري عن المضمون الذي ستقدمه الأكاديمية، وقال: لا أبالغ إذا قلت إن الفنان محمد عبده مدرسة قائمة بحد ذاتها، فيها تعلمنا الكثير، ومنها نبعنا غذاء الروح، وأعتقد أن هذه الأكاديمية في حال إنشائها، ستكون محطة لتصحيح الأذواق، وتعديل الميول الفنية التي تشوهت هذه الأيام بفعل أصوات نشاز لا طعم لها ولا لون، اخترقت الساحة الفنية على حين غرة، بيد أنه لا يصح إلا الصحيح، ولا يقدر على الاستمرار سوى الفن الأصيل المبني على أسس ومبادئ. وأطلق الفنان عبادي الجوهر زفرة من صدره لدى سماعه عن فكرة الأكاديمية، وتساءل: أيمكن أن يتحقق هذا الحلم الجميل؟، وأن نضع المبادئ التي تحافظ على تاريخ فننا الغنائي، الذي يمثل فنان العرب أحد أعمدته، موضحاً أن الأكاديمية إذا سارت على نهج محمد عبده، لا تحيد عنه، فسوف تحقق ما هو مأمول منها، وقال: يا حبذا إذا ضمت هذه الأكاديمية أساتذة الفن الأصيل، وعمالقة الطرب الذين يتولون تدريب وتأهيل مواهب صوتية ناشئة، تحتاج إلى من يدعمها ويقف بجانبها بشكل احترافي، بعيداً عن العشوائيات التي قد تقتل المواهب في مهدها.
وتوقع الشاعر ضياء خوجة نتائج باهرة للأكاديمية على صعد مختلفة، وقال: فن محمد عبده متكامل من ناحية الصوت الجميل والكلمة المعبرة والتوزيع المناسب، الإحساس المرهف، والأكاديمية ستخرج أجيالاً تتقن كل هذه الفنون التي يجب أن تسير في خط متواز، لتصل إلى ما تطمح إليه. وأضاف خوجة أن المحافظة على الفن الأصيل مسؤولية الجميع، لأن هذا الفن هو تراث الشعب وموروثه الثقافي الذي لا يقدر بثمن، ولا شك أن فن محمد عبده يأتي في مقدمة ما ينبغي أن نحافظ عليه وعلى استمراره، والأكاديمية إذا ما أنشئت على أسس سليمة وأهداف قويمة، ستحقق ما تصبو إليه، وبخاصة إذا أشرف عليها فنانون بدرجة مبدعين، يقدرون فن فنان العرب، ويؤمنون بأنهم مسؤولية كبرى، وهي مسؤولية المحافظة على هذا الفن.